مرحبابكم في منتديات ستار اكادير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبابكم في منتديات ستار اكادير


 
الرئيسيةو كل عام و أنتمأحدث الصورالتسجيلدخول
https://i.servimg.com/u/f46/12/36/04/46/th/eh_s2111.gif  اهلا وسهلا و مرحبا بكم معنة في منتديات ستاراكاديرمنتديات ترحب بكل اعضائها الكرام و تتمنى لهم قضاء امتع الاوقات https://i.servimg.com/u/f46/12/36/04/46/th/eh_s2111.gif

 

 تاريخ الدار البيضاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Staragadir

مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
Staragadir


ذكر عدد الرسائل : 898
العمر : 57
احترام قوانين المنتدى :
تاريخ الدار البيضاء Left_bar_bleue100 / 100100 / 100تاريخ الدار البيضاء Right_bar_bleue

تاريخ : 12/01/2009



الدولة : تاريخ الدار البيضاء Magree10
المهنة : تاريخ الدار البيضاء Trader10
المزاج : تاريخ الدار البيضاء Momtaz11
الجنس : تاريخ الدار البيضاء I_icon13
الهواية : تاريخ الدار البيضاء Readin10
الجنسية : تاريخ الدار البيضاء Magrpp10
تاريخ التسجيل : 05/08/2008

الوسام تميز من المدير
. .: تاريخ الدار البيضاء 0712_md_13259452021
الوسام الوسام:

تاريخ الدار البيضاء Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ الدار البيضاء   تاريخ الدار البيضاء I_icon_minitimeالثلاثاء 29 ديسمبر - 21:30

اشتهرت بعين الذئاب.. وبياض بيوتها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

دار البيضاء.. سياحة في رحاب التاريخ والعولمة.. والسينما أيضا
الدار البيضاء: بوشعيب الضبار
الدار البيضاء، مدينة عملاقة حقا، تتجدد وتنمو باستمرار، وتتمدد عمرانيا في كل الاتجاهات، وتبتلع كل الفضاءات المحيطة بها، كأنها غابة من الاسمنت المسلح الجاهز للانقضاض على أية بقعة خالية ! هي عاصمة المغرب اقتصاديا، وقلبه النابض بالرواج التجاري والصناعي. هذه حقيقة لا نقاش فيها، بل هي البلد كله، كأنه مجسد فيها بكل جهاته وفئاته وشرائحه الاجتماعية، وتناقضاته أيضا، في تباين ملحوظ على مستوى السكن والمعمار ونمط العيش.


هنا يتجلى التفاوت الطبقي الحاد في أفصح صوره وأكثرها تعبيراً وبلاغة. ولا غرابة في ذلك، فهي كقطب مركزي اقتصادي وسوق تجاري ومجال استثماري كبير، أغرت الكثيرين بالنزوح إليها من جميع الأقاصي، بحثا عن مأوى وملاذ ومكان تحت الشمس، فصارت مدينة التساكن والتعايش بين مظاهر البذخ والفقر. في حي مثل «كاليفورنيا»، يخال للمرء أن هذا المكان قطعة انتزعت من أوروبا، وزرعت هنا، وفي حي آخر مثل «سيدي مومن» أو «كريان باشكو» او غيرهما من النقاط الهامشية السوداء فإن المشهد بكل عشوائيته يحيل على العصر «الصفيحي» القديم. والدار البيضاء هي المدينة المغربية الأكثر صخبا وضجيجا، والأكثر كثافة سكانية إذ يشير آخر إحصاء للسكان جرى سنة 2004 إلى احتضانها لحوالي أربعة ملايين نسمة، لكن بعض التقديرات تشير إلى أنها تتجاوز هذا الرقم الذي قد يتعدى الستة ملايين، وذلك راجع أساسا لكونها تعرف فترة من التحولات والانفجارات الديموغرافية والعقارية بشكل متسارع عصي على الترويض أحيانا.

يطلق عليها المواطنون المغاربة اختصاراً وتحببا لقب «كازا»، والبعض يكتفي بكلمة «كويزة» فقط، إمعانا في التدليل. واسمها الكامل في الأصل «كازا بلانكا» وهو مصطلح اسباني يعني الدار البيضاء، نسبة إلى الطلاء الأبيض الذي كان يكسو واجهات مبانيها.

تتميز بموقعها الاستراتيجي على شاطئ المحيط الأطلسي، وتبعد عن الرباط، العاصمة الإدارية للبلاد بتسعين كيلومترا يجتازها القطار السريع في أقل من ساعة.

وأقرب مطار إلى الدار البيضاء هو مطار محمد الخامس الدولي، وفي الإمكان الوصول إلى المدينة عن طريق الجو من أوروبا مثلا في أقل من ساعتين أو ثلاث، حسب موقع الإقلاع ! التاريخ يتحدث: رغم أن الدار البيضاء تعتبر حديثة بكل المقاييس، مقارنة بالمدن المغربية التقليدية الأخرى الأكثر منها عراقة، فإن بعض المصادر التاريخية تؤكد انتماء بعض الأماكن فيها لعصر سحيق هو نهاية العصر الحجري، كما دلت على ذلك دراسات في مجال التحقيق الأثري في موقع سيدي عبد الرحمن المتكئ على فضاء صخري مفتوح على البحر.

كما كشفت الأبحاث الأركيولوجية عن وجود عدة مواقع ضاربة في القدم، ومنها أن تاريخ موقع «ليساسفة» الأثري الكائن على جنبات الطريق المؤدية من الدار البيضاء إلى الجديدة، يعود إلى أكثر من خمسة ملايين سنة، وأصبح اليوم حيا شعبيا آهلاً بالسكان، ونبتت بجواره كليات ومعاهد في مختلف التخصصات.

وتجنبا للغوص طويلا بين صفحات تاريخ هذه المدينة الحافل بالأساطير والتحولات والتجاذبات، يجدر التوقف عند شخصيتين، أحدهما مغربي والثاني فرنسي، تركا بصماتهما بالدار البيضاء: الأول هو السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله، الذي عمل على إعادة ترميمها وبنائها من جديد وتقوية أسوارها، وغرس أسس مينائها، وتجهيزها بكل المرافق الأساسية سنة 1760 ميلادية، في أعقاب تعرضها للزلزال الذي دمرها سنة 1755، وفي وقته حملت اسم الدار البيضاء.

والثاني هو الماريشال الليوطي، أول مقيم عام فرنسي بالمغرب، الذي قام، مدفوعاً بأهداف استعمارية استغلالية بعد فرض الحماية سنة 1912، بمواصلة أشغال المرفأ الذي أصبح مع مرور سنين الاستقلال بوابة وواجهة مفتوحة على الخارج، تساهم بشكل كبير في تعزيز الحركة الاقتصادية للبلاد عموماً، إذ يعتبر حاليا من أكبر موانئ افريقيا، ترسو على أرصفته كبريات البواخر التجارية واليخوت السياحية، وتقدم المطاعم الكائنة بجنباته أفضل وجبات السمك الطري الوارد لتوه من شباك الصيد البحري.

الدار البيضاء في السينما: مدينة لا تعيش على الماضي بل تنشغل بهاجس الحاضر، وتتطلع إلى أفق المستقبل بحماس كبير، وتبدو مثل شابة مفتونة بنفسها وشبابها، لا تضيع دقيقة واحدة من عمرها، لا فراغ ولا وقت ثالث لديها. وفيها اكبر المراكز والمعارض والمنتديات العلمية العليا. وتشهد في الربيع مهرجان الأغنية العربية، وفي الصيف بالخصوص ملتقيات للموسيقى والسينما. وكان اسم الدار البيضاء قد شاع وذاع في العالم في عقد الأربعينيات من القرن الماضي، بفضل الشريط السينمائي الأميركي «كازا بلانكا» لمخرجه مايكل كورتز، قبل أن يحذو حذوه مخرجون مغاربة بداية من عقد التسعينيات من القرن الماضي، اتخذوا منها مسرحا لأفلامهم وأشرطتهم السينمائية: «حب في الدار البيضاء» لعبد القادر لقطع، و«بيضاوة» (نسبة لسكان المدينة) لنفس المخرج، و«الدار البيضاء ليلا» لمصطفى الدرقاوي، و«كازابلانكا يا كازابلانكا» لفريدة بليزيد، وآخرهم محمد العسلي بسمفونيته السينمائية الرائعة «الملائكة لا تحلق فوق الدار البيضاء».. واللائحة طويلة.

الوجه السياحي للدار البيضاء: مدينة بهذا الإشعاع التاريخي والعمق الحضاري والبعد الثقافي والفني من الظلم لها اعتبارها فقط عاصمة اقتصادية للبلاد! فهي لها مؤهلات وروافد تشكل في الواقع خريطة سياحية بكل ما في الكلمة من معنى.

والواضح أن هناك الآن مقاربة جديدة تعطي للمدينة حقها من الاعتبار كنقطة جذب مهمة للسياح، لا تقل أهمية عن الوجهات السياحية التقليدية الأخرى، ولا أدل على ذلك من وضع خطة رسمية من طرف المجلس الجهوي للسياحة، أطلق عليها «رؤية 2012»، وتتضمن سلسلة من التدابير بغية تعزيز النسيج السياحي في بنيته التحتية، ضمن المشروع الوطني المغربي الكبير الذي يراهن على استقبال عشرة ملايين سائح في أفق 2012.

ومما يميز الدار البيضاء أنها مدينة للتبضع والتنزه معا. أسواقها التجارية كبيرة وتعرض آخر صيحات الموضة. فنادقها كثيرة ومتنوعة التصنيف، تصلح لمؤتمرات رجال المال والأعمال، كما تصلح للسياحة ايضا. هي مدينة الجميع، المواطن المقيم والأجنبي الوافد، الكل يكتشف فيها مراده. تعكس التسامح والتعايش والانفتاح على العالم من خلال كل اللغات والحضارات والتجارب الإنسانية، ولا غرو في أن تغدو قبلة لكل الأجناس والأعراق. إن جولة داخل مزاراتها السياحية التالية هي بمثابة جولة في رحاب التاريخ في ارتباطه وتفاعله مع تجليات العصر الحديث دون التخلي عن كل ما هو أصيل في منظومة التقاليد.

ذخائر فكرية وهدايا تذكارية: حي الأحباس أو «الحبوس» كما يسميه المغاربة، الكائن قرب القصر الملكي، من المعالم السياحية الكبرى في مدينة الدار البيضاء. إنه حي ثقافي وحضاري بامتياز، ينفرد بأقواسه وبنائه المعماري المستلهم من روح الهندسة العربية والإسلامية بالإضافة إلى لمسات من الهندسة الغربية والأوروبية من بقايا الحقبة الاستعمارية. هنا يجد المثقفون كل ما يبحثون عنه من ذخائر وكنوز فكرية في سلسلة من المكتبات الكبرى المتراصة والمتجاورة، التي تعرض آخر ما جادت به المطابع في بيروت والقاهرة والرياض، وبغداد سابقا، من ثمار الفكر الإنساني والسياسي والفلسفي في مختلف تخصصاته، بدون الخضوع لأية رقابة مسبقة.

ويتردد السياح على هذا الموقع السياحي باستمرار، فوجاً وراء فوج، بحثا عن شراء هدايا تذكارية، مما أنتجته يد الصانع التقليدي من ملبوسات جلدية، وأوان نحاسية وتشكيلات فنية جميلة، وزرابي ملونة تحمل في طياتها الأصالة المغربية بكل ما تتضمنه من حمولة تراثية، وتعرض بوفرة على الواجهات، وعلى الأرصفة أيضا. هنا الساحة.. هنا وسط المدينة: ساحة محمد الخامس هي قلب المدينة. منها تنطلق كل الرحلات نحو جميع أنحاء الدار البيضاء. وفيها تصب كل خطوط النقل القادمة من مختلف الأحياء.

شارع الحسن الثاني يخترقها مثل شريان لا يتوقف عن النبض والحركة أبداً. ثمة حديقة جميلة وصغيرة تغري بالجلوس والاسترخاء فوق الكراسي، في مواجهة مقر الولاية بساعتها الحائطية المطبوعة على البطاقات البريدية، والتي صارت علامة مميزة للمدينة.

وسط الساحة تتدفق نافورة كبيرة بالماء، وترفرف حولها أسراب الحمائم قبل أن تحط لالتقاط الحبوب من أيدي أطفال صغار، تكاد الدنيا لا تسعهم من الفرحة، وهم يلامسون ريشها، بينما تلمع عدسات المصورين المتجولين، لتسجيل هذه اللحظة، وبيعها للآباء.

لقد باتت الساحة متنزها للعديد من العائلات البيضاوية، التي تحج إليها في العطل والمناسبات والأعياد. كما تعتبر الساحة محطة أساسية في طريق كل القوافل السياحية الأجنبية، إذ تتوقف فيها لالتقاط صورة للذكرى، أو للمشي قليلا تحت أشعة الشمس التي تغمر المكان بالدفء، وتمنحه فيضاً من الحيوية والنشاط والبهاء.

وغير بعيد عن هذه الساحة، التي تنتصب على جنباتها أيضا بعض المباني الإدارية، وبعد قطع مسافة قصيرة مشيا على الأقدام، يمكن اكتشاف مساحات أخرى خضراء، مثل حديقة جامعة الألعاب العربية الغنية بنباتاتها وممراتها الظليلة، وهي الرئة الحقيقية التي تتنفس بها مدينة يشكو جوها من دخان المصانع، وعادم السيارات والحافلات، وتتوزع هناك، وبالأخص في شارع مولاي يوسف، بعض المقاهي وأماكن الاستراحة من عناء التجوال تحت أشجار النخيل الممتدة على طول النظر.

العولمة في المدينة القديمة: الدار البيضاء ليست هي العمارات الشاهقة والبنايات التي تناطح السحاب، والفنادق التي تتلألأ النجوم الخمس على أسطحها، وهي تعانق الأعالي. الدار البيضاء هي أيضا المدينة القديمة بكل إرثها الأصيل محاطا بما تبقى من سور قديم كأنه يحميها من الاندثار، ومن اكتساح الرطوبة القادمة من الشاطئ القريب.

انطلاقا من المرور بساحة الأمم المتحدة وبمحاذاة فندق «حياة ريجنسي» الشهير، يمكن الولوج بكل انسيابية إلى المدينة القديمة التي ما إن يتخطى الزائر العتبات الأولى، تحت الأقواس والأبواب التاريخية، حتى يفاجأ بسيل من نداءات الترحيب بمقدمه، من طرف «جرسونات» المطاعم الشعبية، كلٌ منهم يحاول الإعلان عما يتوفر عنده من وجبات غذائية بصوت عال، من السمك إلى «الكوارع» وطاجين اللحم بالبرقوق.

الأزقة ملتوية وضيقة، وتعبق ككل الأمكنة العتيقة برائحة الماضي وعطر التاريخ، معلنة عن سكن الأجداد الأوائل هنا، مخلفين وراءهم بنايات على الطراز القديم، تشهد بقدرتهم على الابتكار والإبداع. والمدينة القديمة ليست بمنأى عن الحداثة، لقد وصلت العولمة هي الأخرى إلى كل ركن من أركان المحلات التجارية المبثوثة هناك: سلع وبضائع وأجهزة الكترونية من جميع أنحاء العالم. كل «ماركات» الأحذية والملابس تباع هناك من كل صنف ولون، بعضها أصلي ومستورد وبعضها محلي ومقلد. وفي الممرات تصدح حناجر الغناء الحديث منبعثة من محلات بيع الاسطوانات، في مباراة حامية الوطيس، ومزيج غريب بين الإيقاعات الشعبية، وموسيقى «الراب» لدى الشباب.

مسجد الحسن الثاني: بالقرب من الميناء، ومن المدينة القديمة، ترتفع معلمة دينية كبيرة هي بناية مسجد الحسن الثاني، الذي بني فوق الماء على شاطئ المحيط الأطلسي، وهو من أكبر وأجمل المساجد في العالم، اتساعا وطرازا ومعماراً. اتسم بهندسته ذات الطابع العربي والأندلسي والإسلامي الأصيل، وبنقوشه وزخارفه وأعمدته الرخامية التي تثير في النفس مشاعر الإعجاب.

ومن بعيد تظهر صومعة المسجد شامخة في الفضاء بعلو 210 امتار، وفي الليل تبدو وسط هالة من الضوء، كمنارة من منارات الهداية للدين بفعل قوة اشعاع نور «الليزر» المنبعث منها لمسافة تقدر بثلاثين كيلومترا، مشيراً نحو الكعبة الشريفة لتحديد وجهة القبلة لأداء الصلاة.

وبالإضافة إلى ما يمثله مسجد الحسن الثاني من قيمة رمزية كمركز ديني كبير يؤمه المصلون بالآلاف، خاصة أيام الجمعة والأعياد والليالي الرمضانية، التي يحييها الإمام الشاب عمر القزابري، فإن المسجد غدا أيضا طيلة أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة، محجا للسياح، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا، وإلى غاية الساعة الثانية زوالا، للاطلاع على مرافقه ومعالمه وروعة بنيانه التي تعتبر آية في الدقة والإتقان والروعة، وذلك بالاستماع لشروحات باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.

حي أنفا: يشكل حي أنفا الشهير بأسلوبه المعماري الخاص المكسو بالخضرة الطبيعية للشجر وبنمط الحياة فيه، لوحة متجددة على الدوام، بما يتميز به المكان من جمالية في العمران.

إنه أحد الأحياء الراقية في المدينة، مثله مثل حي «كاليفورنيا» وغيره، إلا أن حي «أنفا» يعتبر الأقدم والأجمل تميزا والأكثر رسوخاً في الذاكرة بقوة التاريخ.

يكفي هذا الحي العريق أن اسمه ارتبط بنشر قيم السلام والتعايش في العالم، من خلال مؤتمر «أنفا» الذي عقد فيه خلال يناير (كانون الثاني) 1943، بشكل سري تام، بحضور عدد من الأقطاب، وهم الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، ورئيس الوزراء البريطاني، وينستون تشرشل، والجنرال شارل دوغول، والملك الراحل محمد الخامس، محفوفاً بولي العهد آنذاك الملك الراحل الحسن الثاني، وكان لهذا المؤتمر دور أساسي في التخطيط لإنهاء الحرب العالمية الثانية، والانتصار للحرية، ووقف سفك الدماء في منعطف حاسم من تاريخ البشرية، من خلال التخطيط لإنزال قوات التحالف بنورماندي.

شارع الكورنيش .. رياضة وترفيه: من المزارات السياحية الكبرى التي لا غنى عنها لكل زائر لهذه المدينة العملاقة كورنيش شاطئ «عين الذئاب» الممتد لعدة كيلومترات على الشريط الساحلي. مجمعات فندقية ومركبات سياحية ومطاعم ومقاه وأندية ومسابح خاصة تطل مباشرة على المحيط الأطلسي، تستجيب لاحتياجات السياح وفقا لرغباتهم، وتقدم لهم كل ألوان الترفيه ومختلف الأطباق المغربية والعربية والأوروبية، بما في ذلك الأكل الأميركي عن طريق مطعم «ماكدونالدز» في عالم الوجبات السريعة، ويحتل في الشاطئ موقعا بارزاً ومساحة شاسعة.

ونظرا للأنشطة التي يشهدها شارع كورنيش «عين الذئاب»، الذي يضج بكل مظاهر الإقبال على الحياة فإنه يكاد لا يخلو من الحركة أثناء الليل وأطراف النهار.
فهو مكان دائم للسباحة ولممارسة رياضة المشي والركض في الهواء الطلق بعيدا عن التلوث، وفي نفس الوقت فضاء مفضل لدى الكثيرين من عشاق السهر! كورنيش «عين الذئاب» هو الدار البيضاء، والدار البيضاء هي «عين الذئاب»، اشتهر بها واشتهرت به، ولا يكتمل برنامج أي سائح للمدينة إلا بوضع هذا المزار السياحي ضمن مفكرته، ليختتم به رحلة من المتعة لن ينساها أبدا.
تاريخ الدار البيضاء الكبرى
لقد اعتدنا ربط تاريخ جهة الدار البيضاء الكبرى بالعصر الحديث، وخاصة بالفترة ما بعد الاستعمار. لكن الدار البيضاء لم تعرف إشعاعها الوطني بوصفها قطبا اقتصاديا مهما في النسيج الاقتصادي إلا في منتصف القرن العشرين. مما يعكس أنها مدينة مغرقة في القدم، حيث إن ناحيتها كانت منذ أزمنة غابرة ميدانا خصبا لحياة حيوانية ثم إنسانية مبكرة، فقد كشفت الأبحاث الأثرية عن مواقع سكنها الإنسان القديم، مما يجعل جهة الدار البيضاء مركزا من أهم المراكز المعروفة عالميا في مجال البحث الأثري، وقد أطلق من أجل التمييز على الإنسان الذي سكنها اسم "إنسان سيدي عبد الرحمان".

ومن أهم المواقع الأثرية التي تضمها المدينة:

• موقع "ليساسفة" يتراوح تاريخه ما بين 5 و 6 ملايين سنة.
• موقع "أهل الغلام" يعود تاريخه إلى حوالي مليونين وخمسمائة ألف سنة، وقد وجدت بهذا الموقع بقايا حيوان "الهيباريون"، وهو جد الحصان الحالي.
• مواقع "أولاد حميدة" تتضمن مواقع عديدة من أهمها:
- موقع "طوما 1" والذي يشهد على بداية استيطان الإنسان للمنطقة منذ حوالي مليون سنة.
- موقع "سيدي عبد الرحمان" ينتمي لنهاية العصر الحجري.

الدار البيضاء عبر التاريخ
"أنفا" أو "أنافا" أو "انفي"... تسميات مختلفة وردت في المصادر التاريخية القديمة للإشارة إلى الحاضرة التي ظهرت في المكان الحالي للدار البيضاء. وينسبها ابن الوزان (ليون الإفريقي) إلى الرومان، كما ينسبها آخرون إلى الفينيقيين. ولكن غالب المؤرخين يذهبون إلى أن مؤسسيها هم "البرابرة" الزناتيون. وقد اشتهرت "آنفا' لحقبة من الزمان بعلمائها وجنودها وتجارتها المزدهرة.
وبقيت "أنفا" خلال حكم المرينيين مدينة صغيرة مفتوحة على التجارة البحرية مع الخارج لاسيما مع الإسبان والبرتغال. كما كان سكانها بحارة يمارسون القرصنة ويهاجمون بصفة خاصة السفن البرتغالية. مما أثار حفيظة البرتغاليين الذين نظموا هجوما على المدينة وقاموا بتدميرها عن آخرها سنة 1486.
وقد حاول البرتغاليون سنة 1515 بناء قلعة محصنة، لكن هزيمتهم على يد المرينيين جعلتهم يتخلون عن ذلك.
ويبدو أن "أنفا" قد اندثرت بدون أن تترك أي أثر سوى ضريح "سيدي علال القيرواني" بوصفه شاهدا على حضارة مشرقة.
وفي عهد الدولة العلوية إبان حكم السلطان "سيدي محمد بن عبد الله" (1757-1790) أعيد بناء المدينة، وأصبحت تحمل اسم " الدار البيضاء" أو "كازابلانكا" حسب النعت الإسباني. وبفضل الضرائب المفروضة على قبائل "الشاوية" استطاع السلطان سيدي محمد بن عبد الله بناء قلعة محصنة لاستقرار الجنود، والتي أصبحت فيما بعد الوجهة المفضلة لقبائل "الشاوية" و"دكالة".
وحوالي سنة 1830 أخذت التجارة بالدار البيضاء تعرف نموا، والتي ستزدهر في عهد السلطان العلوي "مولاي الحسن الأول" حيث غدت هذه المدينة تستقطب العديد من التجار والحرفيين من مناطق عديدة، وخاصة من مدينتي "فاس" و"مراكش".
وفي سنة 1912 تم إنشاء أول ميناء بمقاييس عصرية بالمغرب من طرف الحماية الفرنسية، والذي يمثل منعطفا تاريخيا سيكون له التأثير البليغ على مستقبل المدينة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا...، حيث سيجعل منها مدينة عصرية وعاصمة اقتصادية.

تاريخ ميناء الدار البيضاء
تعتبر سنة 1907 نقطة الانطلاق الحقيقية للتطور السريع الذي ستعرفه الدار البيضاء، خصوصا حين بدأت بها أشغال تهيئة الميناء الذي جعل منه "ليوطي" سنة 1912 أول ميناء بالمغرب. ويعزى اختيار الدار البيضاء لإقامة ميناء بها إلى موقعها على المحيط الأطلسي باعتبارها أسهل مدخل للمغرب عن طريق السكك الحديدية وشبكة الطرق، ولإشرافها على السهول الفلاحية الغنية (الشاوية) ومناجم الفوسفاط بخريبكة.

الدار البيضاء والحرب العالمية الثانية
ستسمح الحرب العالمية الثانية للدار البيضاء بانطلاقة جديدة ستستمر إلى غاية الاستقلال:
- نزول الحلفاء سنة 1942 سيساهم في إعادة النشاط الاقتصادي للمدينة.
- انعقاد مؤتمرات كبيرة، من قبيل مؤتمر "آنفا" سيقدم للمدينة مكانة دولية متميزة، وانتشار أفكار جديدة مطبوعة بالثقافة الأمريكية سيكون لها تأثير على نمط الحياة والهندسة المعمارية للمدينة.

مؤتمر آنفا
انعقدت ما بين 14 و 24 يناير 1943 بفندق "آنفا" عدة اجتماعات سيكون لها التأثير البليغ في تغيير وجه العالم. إن اللقاء الذي تم التهييء له في سرية تامة من لدن الأمريكيين جمع الوزير الأول البريطاني "وينسطون تشرشيل" والرئيس الأمريكي "روزفيلت" للحديث عن الاستعدادات لنزول قوات التحالف بأوروبا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://staragadir.ahlamontada.com
 
تاريخ الدار البيضاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  خبز الدار (( وصفة رائعة وسهلة ))
» تاريخ التصوير
» تاريخ التصوير
» كاس داتا تاريخ 18_9_2010 مع الترداد
»  تاريخ البث الفضائى فى انجلترا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرحبابكم في منتديات ستار اكادير :: منتديات الترفيه :: منتدي السياحة العربية-
انتقل الى: