مرحبابكم في منتديات ستار اكادير
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبابكم في منتديات ستار اكادير


 
الرئيسيةو كل عام و أنتمأحدث الصورالتسجيلدخول
https://i.servimg.com/u/f46/12/36/04/46/th/eh_s2111.gif  اهلا وسهلا و مرحبا بكم معنة في منتديات ستاراكاديرمنتديات ترحب بكل اعضائها الكرام و تتمنى لهم قضاء امتع الاوقات https://i.servimg.com/u/f46/12/36/04/46/th/eh_s2111.gif

 

 لغتنا رمز هويتنا...، إلى أين؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ramli
مشرف سابق
مشرف سابق
ramli


ذكر عدد الرسائل : 35
العمر : 64
احترام قوانين المنتدى :
لغتنا رمز هويتنا...، إلى أين؟ Left_bar_bleue100 / 100100 / 100لغتنا رمز هويتنا...، إلى أين؟ Right_bar_bleue

تاريخ : 26/11/2011
الدولة : لغتنا رمز هويتنا...، إلى أين؟ Magree10
المزاج : لغتنا رمز هويتنا...، إلى أين؟ 3ady10
الجنس : لغتنا رمز هويتنا...، إلى أين؟ I_icon13
الهواية : لغتنا رمز هويتنا...، إلى أين؟ Unknow11
الجنسية : لغتنا رمز هويتنا...، إلى أين؟ Magrpp10
تاريخ التسجيل : 26/11/2011

لغتنا رمز هويتنا...، إلى أين؟ Empty
مُساهمةموضوع: لغتنا رمز هويتنا...، إلى أين؟   لغتنا رمز هويتنا...، إلى أين؟ I_icon_minitimeالثلاثاء 10 أبريل - 16:59

قلما يخلو حديثنا اليومي من أخطاء نحوية ولغوية نقع فيها ونحن نتكلم العربية الفصحى، في شتى المواقف واللحظات، ولعل البعض منا يكون على منبر يوجه من خلاله كلامه إلى العديد من المستمعين أو المتلقين ، ويلحن في خطابه بل ويقع في أخطاء مشينة يندى لها جبين المستمع والمشاهد على السواء !
ومما يؤسف له صراحة أن هذه الآفة اللغوية أو المعرفية -إن صح هذا التعبير- لم تتوقف عند هذه الدرجة المتدنية، بل هوت بالكثير إلى درك أسفل بكثير من ذلك، فأصبح الناس يخلطون بين الكلام المأثور والحديث النبوي الشريف. وهذا أمر غير مقبول، بل إنه دليل واضح على قصور في المعرفة والتحصيل ، نتج عن نهج طريقة غير سليمة من أجل الحصول على المعلومة الصحيحة ولإلمام الجيد بها ، فيبدو الأمر كما لو أننا استقينا بعضا من معرفتنا من مصادر مزيفة وغير موثوق منها، ولا تصلح كمصدر ومنهل للتعلم وطلب المعرفة. فسقط بعضنا في وهم الثقافة المقترنة بأمية المتعلمين، وعشنا في نعيم التَّعَالم وفي عدم الدراية بعلوم الأصول، إن لم أقل في الأمية الدينية. وفي المقابل نجد الاهتمام المبالغ فيه بلغة الغير وبثقافته والارتماء الكلي في أحضانه، ولا أحد يخفى عليه الآن وضع لغتنا الركيزة الأساسية لهويتنا.
لقد التجأ بعضنا إلى ابتكار طرق للتواصل غير مسبوقة ولا معهودة لدينا ، ولعلها ولدت مع جيل الهاتف المحمول والقنوات الفضائية وشبكة النيت ، حيث أصبحت مجالا خصبا وطريقة محببة للتواصل بواسطة الرسائل القصيرة أو على صفحات الفايسبوك و..، و هنا ابتُكِرت هذه اللغة الهجينة: العربية النطق واللفظ والأعجمية الأبجدية ،حيث تسود لهجة دارجة مخطوطة بحروف لاتينية، وقد يتملكك العجب من هذا ، وقد يراه البعض انجازا، وما هو في واقع الأمر إلا معولا تحمله سواعد شابة تهدّ به ما بقي صامدا من كيان لغة بأكملها !

لم يعد شبابنا يرغب في التواصل والكتابة بحروف عربية، واجتهد البعض في غير محل للاجتهاد، وأجهدوا أنفسهم باستبدالهم حرف القاف ب:9، وحرف العين . ب : 3، وحرف الحاء ب:7، ولا يتسع المجال لعرض نماذج من هذه الكتابات.
كل هذا المجهود بذل من أجل إقحام أرقام تعتبر في نظرهم بديلة لحروف لاتينية غير موجدة أصلا في أبجدية اللاتينية، التي استهوت شبابا كثيرا وفضل الكتابة بأبجديتها ، معرضا في الوقت ذاته عن لغته الأم التي هي من أسمى اللغات السامية ، وهي أيضا أول وأقدم وأغنى اللغات من حيث المشتقات والمرادفات والجذور اللغوية (ستة عشر ألف جدر لغوي) وإن ثبت أن أصل جميع اللغات واحد فلن تكون ألا هذه المهجورة والمهمشة من طرف قومها، لكن لا أحد من غير قومها يريد الاعتراف لها بهذا ، نظرا للحقد الدفين والغيظ الكظيم اللذين يكنهم لها أعداؤها وأعداء الدين الإسلامي الذي أنزل الله سبحانه وتعالى كتابه قرءانا عربيا ، وأقل ما يقال في حق هذه اللغة أنها وسعت كتاب الله لفضا وآية..!
قد يرى البعض أن شبابنا قد اعتمد هذه الطريفة للتواصل لعدم توفر لوحة مفاتيح عربية، وهذا غير صحيح، لأن بعض الدول العربية التي تسود فيها ثقافة الاستهلاك كما هو الشأن بالنسبة لمعظم دول العالم السائرة في طريق النمو، كما أسموها، قد طلبت من الدول المنتجة تجهيز الحواسيب الموجهة إلى أسواقها بلوحة مفاتيح عربية، أو على الأقل مزودة بلوحة مفاتيح مزدوجة اللغة.
فإذا أصبح هذا السلوك نهجا لا بد منه بالنسبة لهذه الفئة التائهة، فمن الذي يمنع من كتابة الدارجة أو العامية بأبجدية عربية يا تُرى؟ أولسنا نشاهد مسابقات شعرية تقدم فيها جوائز قيمة بآلاف الدراهم والدنانير لشعراء يتلون قصائد لم تكتب فقط بالعامية ، بل باللهجات المحلية لبلدانهم الأصلية، أليست هذه نكسة أخرى تحل بالعربية الفصحى ! ، وقد تكون من المسامير التي تُدق في خصرها. لكن ثباتها يبين أن وأد هذه اللغة لن يكون أمرا هينا وسهل المنال بالنسبة لكل الراغبين في الإسراع بمواراتها في التراب، ولكل المتربعين على أرصفة الأحلام من محبي اللاتينية ومن دعاة اللائكية.
مهما حلّ بالفصحى من إقصاء ومن تهميش.. فإذا استثنيا مجال التعليم خاصة العمومي منه، لم يعد هناك تواجد لها إلا في نشرات الأخبار وبعض البرامج القليلة والنادرة، كيف ذلك؟ ولما ؟ ، تساؤل سيظل مطروحا ما دام الواقع باق على ما هو عليه، ولا طائل من انتظار جواب يبدو الحصول عليه من ضرب المحال.
لقد تمكن أعداءنا بشدة مكرهم وتنوع طرقهم ودأبهم المتواصل من إقناع الكثير من الناطقين بلغة الضاد، على أنها لغة عقيمة لا تسمو إلى مستوى يجعلها لغة للعلوم الحديثة والاختراعات الجديدة وغير ذلك، وهذا كذب وافتراء من طرف هؤلاء، لا لشيء لأنها كانت فيما مضى كذلك ، لكن هؤلاء أخذوا عنا ثم أنكروا علينا، أخذوا عنا وهم يعشون في ظلمات جهلهم في القرون الوسطى ، ونحن نعيش في العصر الذهبي للإسلام، جل العلوم من طب وكيمياء وفلسفة وفلك ورياضيات وبصريات وغيرها ، وما تزال كتب ومخطوطات وبعض اختراعات العلماء والعباقرة العرب في مجال النقل والزراعة وأساليب الري، والأدوات الحربية وعلوم الهندسة وفن العمارة، والملاحة البحرية ومعدات المواقيت وأدوات رصد النجوم والكواكب وحركات الأجرام السماوية وغيرها من المجالات، موجودة في مكتباتهم وجامعاتهم وفي متاحفهم حتى الآن. وبعد ذلك، أنكروا علينا بعضا أو كلية مما كان لنا من فضل عليهم ، وقاعدة صلبة أسسوا عليها ما هم عليه الآن من تقدم وحضارة وامتلاك لكل أسباب القوة والتطور والتفوق، وإن كان هذا الرقي غير ذي جدوى لكونه لم يسخر في خدمة ساكنة كوكبنا وضمان العيش الكريم والأمن والأمان لساكنته، لأن قوى الشر سخرّته من أجل الهيمنة الامبريالية ، وإرهاب الدول وزرع الخوف والقلق وشبح الحروب المدمرة في مختلف أنحاء العالم. فتبّا له من تطور ومن تقدم إن كان هدفه الأسمى هو السيطرة على ثروات الأرض واستعباد وإذلال شعوبها.
لكن ما هو سبب تدني مستوى الإلمام والمعرفة بلغتنا الأم؟ وأين تكمن العوامل والأسباب التي أدت بنا إلى هذا المستوى ؟ بناء على معطيات استطلاع للرأي والذي أجري بمناسبة المعرض الدولي ما قبل الأخير للكتاب، تبين أن ألكثير من المغاربة لم يتمكنوا من إتمام قراءة كتاب واحد خلال سنة كاملة ! ، والأمر لا يختلف كثيرا بالنسبة للدول العربية الأخرى ،كما أن إحصاء قدمته قناة الجزيرة تبين من خلاله أن معدل قراءة الفرد في العالم العربي والإسلامي لا يتجاوز (3) ثلاث صفحات في الشهر بينما معدل قراءة الفرد في دول أوربا هو (4)أربعة كتب ، أما الياباني فيلتهم (7)سبعة كتب في الشهر !. فهل يكون الكتاب الالكتروني قد حل محل نظيره الورقي ؟وحتى إن صح هذا الطرح ،فانه لا يبن أن الاهتمام بالكتاب ما يزال قائما بالنظر إلى نسبة القرّاء المتوفرين على إمكانية الولوج إلى المكتبات الالكترونية،خاصة في قارتنا، وهل يلجون إلى تلك المواقع من أجل القراءة فعلا. "فهل نحن حقاً من أمة "اقرأ"؟
لقد صدق فينا قول القائل الذي أفضل عدم ذكر اسمه ولا ذكر المناسبة التي قيل فيها " إن العرب لا يقرؤون، وإذا قرؤوا لا يفهمون، وإذا قرؤوا وفهموا فلا يطبقّون"
انطلاقا من تصوري الخاص، وحسب رأيي المتواضع الذي لا يعبر إلا عن وجهة نظري، لكوني لست من ذوي الاختصاص في هذا المجال، أن الأسباب المباشرة لهذه الوضعية المقلقة تكمن فيما يلي:
- الابتعاد الكلي عن استعمال اللغة العربية الفصحى في شتى المجالات وفي تواصلنا اليومي، من طرف شريحة كبيرة من مجتمعاتنا، والتواصل إما بالدارجة أو بأية لغة أخرى.
- تميز كل بلد عربي عن الآخر بلهجة دارجة خاصة به ، واختلاف هذه اللهجات فيما بينها إلى درجة عدم فهم المغربي لما يقوله الليبي مثلا أو التونسي في بعض المواقف، لننظر على سبيل المثال إلى كلمة "كثير" في لغة الضاد ما مرادفاتها في اللهجات المغاربية والعربية، نجد في المغرب وفي الجزائر كلمة :" بزّاف"، ونجد في تونس كلمة "بَرْشَة" وفي بعض الدول العربية الشقيقة ودول الخليج كلمة "ياسر" و ...،فيظهر لنا جليا أن بعض هذه المرادفات لا تمت لأصولها في اللغة الفصحى بأية صلة وأنها تعبر عن معاني لكلمات أخرى مشتقة من الفصحى، فكلمة بزّاف أصلها في الفصحى هي كلمة جزافا أو بجزاف أي بدون اللجوء إلى تحديد الكمية أو الوزن ، أما كلمة يَاسَرْ، فمعنى يَاسَرَ أي أخذ اتجاه اليسار أو عن يساره ، أما يَاسِرْ فهو اسم ومعناه سهل، ممكن، ومهيأ، فأقرب كلمة كمصدر للاشتقاق هي يسير أي سهلا وليس كثيرا كما يراد لهذه الكلمة التعبير عنه ، أما كلمة بَرْشَة فلم أجد لها في الفصحى أصلا ولا مصدرا للاشتقاق، فهل في نظركم هذا الاختلاف الصريح القائم بين لهجاتنا وبعدها عن أصولها في الفصحى يخدم اللغة العربية في شيء أو يسير بها نحو الأفضل؟بل له نتائج سلبية مباشرة تبخس حاضرها وتسير بمستقبلها نحو المجهول.
- النظرة الدونية إلى اللغة الأم وانتقاص قيمتها بل وازدراء مدرسيها، وقد شاهدت هذا وأنا على طاولة الدراسة، فقد كان بعض الأصدقاء يسمون حصة اللغة العربية"بالمسرح" وكانت نسبة الحضور لا تبلغ أل. 50%، يملأ بعض ممن حضروها منا أوقاتهم بحل تمارين في الرياضيات أو الفيزياء التي هي مواد أساسية بالنسبة للشُّعَب العلمية والتي كانت تُدرّس جميعها بلغة موليير.
-إقصاء و تهميش اللغات الرسمية في البرامج والمقررات التعليمية إبان فترة لاستعمار أو الحماية والانتداب التي عاشتها كل الدول العربية والإفريقية على حد سواء.
- المخططات البعيدة المدى للدول المستعمرة والرامية إلى إبقاء لغاتها الرسمية كلغات حية في شتى مستعمراتها، ولقد كُللت كل مساعيها بنجاح هائل وكان لها ما أرادت وزيادة.
- تراجع عدد المدارس العتيقة التي كانت مهد تلقي الناشئة لأبجدية اللغة وحفظ القرءان الكريم.
- الانتشار المهول لدور الحضانة ورياض الأطفال ومدارس التعليم الخصوصي ألتي لا تهتم في مناهجها التربوية باللغة الأم.
- الاختيار المبدئي للأسر المغربية وغيرها بإدماج أبنائها منذ حداثة سنهم بمدارس البعثات الأجنبية أوربية كانت أو أمريكية، ثم متابعة هؤلاء لدراستهم العليا بجامعات أوربا وأمريكا، ومنهم من يعود إلى أرض الوطن وهو مقتنع بل وموقن أن لغته الأم ما هي إلا مجرد لغة للخرافات وللأساطير القديمة ،ولم يستثن للأسف في تجنّيه هذا ،حتى إقامة الشعائر الدينية والعبادات، فهذه الأخيرة وبناء على طريقة تنشئته وتعليمه فهو لا يعلم عنها شيئا.
- تقليص الحيز الزمني للغة العربية مثلا، واختزاله في حصة واحدة في الأسبوع في مقرر التعليم الثانوي
ألتأهيلي (السنة الثانية باك ع. رياضية)
- اقتصار محاولة التعريب على مرحلتي التعليم الإعدادي والثانوي.
- اقتصار عملية التعريب على المصطلحات والتسميات واعتماد الكتابة من اليمين نحو اليسار !
- الغياب الكلي للمواد العلمية المعربة ولغة التدريس بها في التعليم العالي بالنسبة لجميع الشعب العلمية سواء في الجامعات أو مدارس الأقسام التحضيرية وكذا مختلف المدارس العليا للتكنولوجيا ومدارس المهندسين على اختلاف فروعها ومجالاتها.
- ظهور جيل من أبناء المغرب الكبير، بل ومن أبناء العالم الإسلامي لا يعرفون أو لا يجيدون النطق باللغة
العربية، وما هم في الأصل إلا أبناء أسر من العالم الإسلامي عاشت هجرة الجيلين الأول والثاني، وبعضهم أيضا نتاجا لزيجات مختلطة الأصول والأجناس.
أليست هذه أسباب وعوامل كافية ليس فقط لإضعاف وإقصاء لغتنا الأم من مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بل هي كفيلة بأن تهد قواعدها هدّا. أولسنا حقا أمام معضلة؟ قد تكون لدى البعض نظرة أخرى أقل سوادا أو سوداوية، وسأكتفي بالخوض في هذا الموضوع الذي أعتبره مدعاة لاهتمام خاص، ولعله يتطلب أيضا وقفة جبارة ودراسة معمقة من طرف الجهات المعنية والمختصة في المجال، ومن طرف الباحثين والمهنيين.
أودّ الإشارة إلى صورتين من واقعنا، يعكسان على المرآة جانبا حيّا مما تعانيه في الحاضر لغتنا:
في موكب جنائزي سأل أحد المشيعين رجلا كان يسير بجانبه " من المتوفِّـي؟ لكن رد الرجل كان عنيفا وغير متوقع إذ زجر سائله وهو يصيح في وجهه قائلا : المتوفِّـي هو الله ، قل يا جاهل: من المتوفَّـى؟
والمشهد الثاني هو ما حدث خلال مناظرة جهوية كان محورها عن "الماء" ،وقد تعاقب على المنصة العديد من الشخصيات وممثلو المهيآت ،وتعددت في الموضوع الآراء والمداخلات،إلى أن جاء دور أحد التقنيين فاستهل مداخلته بقوله : إن الماءُ ، فلم يتمالك أحد مدرسي اللغة العربية نفسه فصاح بأعلى صوته : " آآآمِّي يا مِّي " فعجّت القاعة بالضحك، الشيء الذي أربك المناظر الذي لم يكمل مداخلته إلا بشق الأنفس ووجهه يتصبب عرقا.
إذا كانت الانجليزية في وقتنا الحاضر هي لغة البحوث العلمية وعلوم الفضاء وغيرها من الدراسات المعمقة في شتى مجالات العلم والمعرفة الحديثة، فان قومها والناطقين بها هم الذين بلغوا بها هذا المستوى الرفيع، وإن ما حلّ بلغتنا من تهميش وإقصاء و..فنحن جميعا معنيون بهذا وقد نكون قد ساهمنا فيه ،كل من موقعه عن قصد أو عن حسن نية أو بطريقة اللامبالاة وعدم الاكتراث بما يحدث في مجتمعاتنا من تغيرات ومن حراك وتطلع إلى غد أفضل، وبما يشهده العالم من تحولات وتحالفات وتكتلات هدفها تكوين قوى للردع وبسط الهيمنة على ثروات الأرض ومصادر الطاقة والموارد الطبيعية ،ثم فرض قوانين النظام العالمي الجديد على ساكنة كوكبنا، الذي ما زالت صراعاته تزداد قوة ، ومشاكله تزداد استفحالا، وشعوبه تزداد فقرا وبؤسا، وموارده تعرف ندرة وشُحا.. !
أرجو بتناولي لهذا الموضوع أن أكون قد وُفِّقت في الإشارة إلى بعض أسباب السقم الذي أصاب لغتنا، وقد تكون وسائل العلاج متاحة في تجاوز كل الأسباب التي ذكرتها سالفا والتي لم أذكرها، أو ما لم أوفق في الإشارة إليها، نظرا لكثرتها وتنوع مشاربها. ولولا حرصي الشديد وغيرتي على لغة الضاد ما حـمّلت نفسي عناء كتابة هذا الموضوع المتواضع، الذي هو مجرد خلاصة لواقع يعيشه الجميع والكل فيه يسمع ويرى، كما أنه تراكم لإحساس بالمسؤولية وحب الانتماء للهوية وللدين ،تنامي مع توالي الأيام والسنين وأصبح يشكل عبئا ثقيلا وتوجسا يلازم النفس ، وقد ارتأيت أن أعرضه على قرائنا الكرام لأقاسمهم هذا الحِمل، وأرجو أن تتسع له صدورهم.
وإن كنت واثقا كل الثقة أن هناك الكثير ممن يشاطرونني نفس الإحساس ويحملون على عواتقهم نفس الأعباء والهموم، لأن من لم يشاطر قومه أفراحهم وهمومهم ، فهو بعيد عنهم كل البعد وفي منأى عن قضاياهم وكأنه ليس منهم، منبّها مرة أخرى إلى عملية التذويب والهدم لكل الأسس والثوابت التي تقوم عليها الهوية والدين. وأود أن لا يُفهم من سياق الموضوع أنه يحمل إشارة إلى التقليل من شأن اللغات أو اجتناب تعلمها سواء محلية كانت أو أجنبية ،لكونها الأداة الأساسية للتواصل والتعارف بين قبائل المعمورة وشعوبها، والعطاء والأخذ من إرثها الثقافي والحضاري، وحسبنا أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد أمر زيد بن ثابت بتعلم لغة اليهود لكي يتمكن من الرد على كتاباتهم ، ويأمَن المسلمون جانبهم المليء بالدسائس والمكائد ،كما أرجو أن لا أكون قد أثقلت على القراء الكرام بتشخيص ما آلت إليه أحوالنا على هذا المنوال، فإني ألتمسكم العذر في هذا.
ومسك الختام ما قاله الفاروق رضي الله عنه : " لقد كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام، فإن أردنا العزة في غيره أذلنا الله."]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لغتنا رمز هويتنا...، إلى أين؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرحبابكم في منتديات ستار اكادير :: أرشيف المنتديات العامة‎-
انتقل الى: