احمد ستار عضو مؤسس
عدد الرسائل : 127 العمر : 38 احترام قوانين المنتدى : تاريخ : 12/01/2009 الدولة : المهنة : المزاج : الجنس : الهواية : الجنسية : تاريخ التسجيل : 13/01/2011
الوسام تميز من المدير .: الوسام:
| موضوع: مرور العين يحذّر من تركيب شاشات في مقصورة السائق الأحد 3 يوليو - 18:27 | |
| %50 من الأطفال يتعرضون لمخاطر نفسية وتربوية | | | |
بدعوى التسلية والترفيه وأحيانا لملاحقة المظاهر الاجتماعية يقوم البعض بتزويد مركباتهم الخاصة بشاشات عرض أقراص مدمجة وأيضاً أجهزة تلفزيونية صغيرة لعرض القنوات الفضائية ليس فقط في المقصورات الخلفية وإنما يقوم بعض السائقين بتثبيتها في المقصورة الأمامية وهو ما يشكل خطراً يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية جسيمة، التي تنتج عنها خسائر في الأرواح وأحياناً تعرض الأشخاص إلى إصابات خطيرة أو إعاقة دائمة إلى جانب ما تخلفه من خسائر مادية وآثار نفسية في محيط أسرهم .
ويلهث البعض خلف العروض التي تقدمها بعض المتاجر لتزويد المركبات بالالكترونيات الحديثة ومنها شاشات العرض الصغيرة بأسعار منخفضة لا تتجاوز ألف درهم، متجاهلين كافة المخاطر الناجمة عن استخدامها أثناء قيادة المركبة وما ينتج عن الانشغال في متابعتها من عدم الانتباه وتشتت التركيز .
وحذّر قسم المرور والدوريات في العين، التابع لمديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، من مخاطر تركيب شاشات تلفزيونية في مقصورة سائق المركبة لما تسببه من تشتيت انتباه السائق وفقدانه القدرة على تقدير المسافات وسرعات السيارات الموجودة في الطريق نفسه مما يؤدي إلى وقوع حوادث جسيمة .
وأكد الرائد محسن المنصوري، رئيس قسم مرور العين بالإنابة، ضرورة تركيز انتباه السائقين أثناء القيادة في الطرق، تجنباً لوقوع حوادث مرورية، حيث إن انشغال السائق عن الطريق يعتبر واحداً من أسباب وقوع الحوادث .
ووجه المنصوري السائقين بضرورة الانتباه أثناء القيادة؛ وعدم الانشغال عن الطريق بأي من الأجهزة الإلكترونية سواء كانت أجهزة تلفزيون أو هواتف متحركة، وغيرها من الإلكترونيات التي ينتج عن استخدامها أثناء القيادة تشتيت الانتباه، وذلك حرصاً على سلامة جميع مستخدمي الطريق .
ولا تقف المخاطر الناجمة عن تلك الشاشات التي اقتحمت عالم السيارات على الموجودة فقط في المقصورة الأمامية، بل يحذر اخصائيون نفسيون من سلبياتها على الأبناء الموجودين في المركبة، حيث أكدت ريما عودة باحثة واستشارية تربوية نفسية أن 50% من الأطفال الذين يشاهدون الرسوم الكرتونية داخل السيارة أثناء الرحلات فقدوا أي معنى للترفيه والسعادة وأصبحت الشاشة من الأشياء الضرورية لهم بالاضافة إلى شعورهم بالملل أثناء الحصص المدرسية، أو الأحاديث العائلية، أو الألعاب التقليدية ويريدون كل شي بالصوت والحركة والألوان والسرعة بسبب الوقت الإضافي الذي حصلوا عليه لمتابعة شاشات التلفزيون أثناء الرحلة بالسيارة، كما أشارت إلى دراسة أمريكية توضح مخاطر التلفاز على الأطفال، حيث أظهرت أن المراهقين الذين يشاهدون التلفزيون لأكثر من 3 ساعات في اليوم يواجهون احتمال الرسوب في المدرسة أكثر من غيرهم وأن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لساعات طويلة عرضة أكثر من غيرهم لاضطرابات في السلوك وصعوبات في التركيز وميل للملل في المدرسة .
وأشارت عودة إلى الصعوبات والسلوكيات التي تتم ملاحظتها في الميدان التربوي والتي يعاني منها الأطفال بسبب مشاهدة التلفاز لفترات طويلة، وما يزيد الطين بلة هو قيام البعض بوضع تلك الأجهزة لأطفالهم في السيارات وهو ما نتج عنه غياب الحوار بين أفراد الأسرة .
وقالت إن بعض أولياء الأمور يتجاهلون أهمية استغلال المواقف التي تجتمع فيها الأسرة وان كانت داخل السيارة في فتح قنوات الحوار والمناقشة والاستماع لآراء الأبناء الذين لم يتسع لهم الوقت للتعبير عما يجول في خواطرهم بسبب طبيعة الحياة اليومية .
ووجهت الآباء والأمهات إلى ضرورة استغلال كل دقيقة للتحدث مع أبنائهم وتعويدهم على لغة الحوار وترسيخه في نفوسهم لما له من أهمية في التنفيس والتعبير عن المشاعر وأيضاً بناء شخصية نفسية متوازنة للطفل . |
| |
|