بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد
« وَذَكِّر فَإِنَّ الذِّكَْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنينَ « الذاريات 55
إذ لا بد للمؤمن من التذكير ولا بد له أيضا من تجديد إيمانه ليتسنى له رفع الصدأ الذي يصيب القلوب، هذه القلوب التي إذا كلّت عميت.
حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا حبان بن هلال حدثنا أبان حدثنا يحيى أن زيدا حدثه أن أبا سلام حدثه عن أبي مالك الأشعري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك ،كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها). رواه مسلم
فالآيات الكريمة التي ذكرت فيها الصلاة كثيرة وقد ورد ذكرها في سور النساء الآية 103، هود الآية 114، العنكبوت الآية 45، الأحزاب الآية 33..
ونظرا لأهمية هذه العبادة التي هي عماد الدين، نذكر ما جاء في الأثر أن أول ما يُسأل عليه العبد يوم القيامة هي الصلاة، فان قُبلت قُبل باقي ألأعمال وان كان غير ذلك، رفضت باقي الأعمال كلها والعياذ بالله.
وقال عز من قائل
«إِنَّنِي أَنا الله لآإِلَه إلَّا أنَاْ فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي » طه14
فالذكر التام للمولى عز وجل يكون أثناء الصلاة، وحسبنا ما رواه أَبو هريرة رضي الله عنه، عن المصطفى الصادق الأمين (ص) حين قال: ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا من الدعاء)
وأذكركم إخوتي وأخواتي في الله بهذا، واستغفر الله لي ولكم ولجميع من رضي بالله ربا وبمحمد (ص) نبيا ورسولا وبالإسلام دينا.
وشكرا للأخت الكريمة التي أثارت هذا الموضوع ذو الأهمية القصوى ،الذي استوجب هذا الرد المتواضع.