abde007
مؤسس المنتدى
عدد الرسائل : 890 العمر : 41 احترام قوانين المنتدى : تاريخ : 12/01/2009 الدولة : المهنة : المزاج : الجنس : الهواية : الجنسية : تاريخ التسجيل : 08/08/2008
الوسام تميز من المدير .: الوسام:
| موضوع: كيف نستقبل رمضان؟ الأربعاء 18 يوليو - 0:44 | |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الحمد لله الذي منّ علينا بمواسم الخيرات، وخصّ شهر رمضان بالفضلوالتشريف والبركات، وحثّ فيهعلى عمل الطاعات، والإكثار منالقربات، أحمده سبحانه على نعمه الوافرة؛ وأشكره على آلائه المُتكاثرة. وأصلي وأسلمعلى أفضل من صلى وصام، وأشرفمن تهجّد وقام، وصلى الله وسلموبارك عليه وعلى آله وصحبهالبررة الكرام، والتابعين ومنتبعهم بإحسان ما تعاقب النور والظلام، أما بعد:[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]فإن الله تعالى هيأ لنا من المناسبات العظيمة، التي تصقُلُالإيمان في القلوب، وتُحرّك المشاعر الفيّاضة في النفوس،فتزيد في الطاعات وتُضيّق مجالاتالشر في المجتمعات، وتعطي المسلمين دروسا في الوحدة والإخاء، والتضامن والصفاء،والبرّ والصلة والهناء، والطُهروالخير والنقاء، والصبر والشجاعة والإباء، إنها منهلعذب، وحمى أمين وحصن حصين للطائعين، وفرصة لا تُعوّض للمذنبين المفرّطين، ليجددواالتوبة من ذنوبهم، ويسطّرواصفحة جديدة بيضاء ناصعة في حياتهم، مفعمة بفضائل الأعمالومحاسن الفعال، ومكارم الخصال. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- فضل رمضان:وإن من أجلّ هذه المناسباتزمناً، وأعظمها قدراً، وأبعدها أثراً: شهر رمضان الكريم الذي نرتوي من نميره، ونرتشف من رحيقه، ونشمّ عاطر شذاه، شهر مضاعفة الحسنات،ورفعة الدرجات، ومغفرة الذنوب والسيئات، وإقالة العثرات، قد تفتّح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، وتصفّد الشياطين، من صامه وقامه إيمانا واحتسابا، غفرله ما تقدم من ذنبه؛ كما صحّبذلك الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فعن أبيهريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: { من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدّم من
google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
ذنبه } [متفق عليه]، و { من
قام رمضان إيماناً واحتساباً،
غفر له ما تقدم من ذنبه }
[متفق عليه].
إخواني المسلمين: فرحة كُبرى
تعيشها الأمة الإسلامية هذه
الأيام، فها هي إزاء دورة
جديدة من دورات الفلك، تمرّ
الأيام وتمضي الشهور، ويحلّ بنا
هذا الموسم الكريم، وهذا الشهر
العظيم، هذا الوافد الحبيب،
والضيف العزيز، وذلك من فضل
الله سبحانه على هذه الأمة، لما
له من الخصائص والمزايا، ولما
أُعطيت فيه هذه الأمة من الهبات
والعطايا، وخصّت فيه من
الكرامات والهدايا، كما في
حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم
- قال: { إذا جاء رمضان
فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقت أبواب النار، وصفّدت الشياطين } [متفق عليه]. فيا لها من فرصة عظيمة،
ومناسبة كريمة تصفو فيها
النفوس، وتهفو إليها الأرواح،
وتكثر فيها دواعي الخير؛ تفتّح
الجنات، وتتنزل الرحمات، وترفع
الدرجات، وتغفر الزلات.
في رمضان تهجُّد وتراويح، وذكر
وتسبيح، في رمضان تلاوة
وصلوات، وجُود وصدقات، وأذكار
ودعوات، وضراعة وابتهالات.
- حاجتنا إلى رمضان:
إخواني المسلمين: إذا كان
الأفراد والأمم محتاجين إلى فترات
من الصفاء والراحة؛ لتجديد
معالم الإيمان، وإصلاح ما فسد من
أحوال، وعلاج ما جدّ من
أدواء، فإن شهر رمضان المبارك
هو الفترة الروحية التي تجد
فيها هذه الأمة فرصة لإصلاح
أوضاعها، ومراجعة تاريخها،
وإعادة أمجادها، إنه محطة
لتعبئة القُوى الروحية
والخُلُقية
، التي تحتاج إليها كل أمة، بل
تتطلع إليها الأفراد والمجتمعات
المسلمة، إنه مدرسة لتجديد
الإيمان، وتهذيب الأخلاق، وشحذ
الأرواح، وإصلاح النفوس، وضبط
الغرائز، وكبح الشهوات.
في الصيام: تحقيق للتقوى،
وامتثال لأمر الله وقهر للهوى،
وتقوية للإرادة، وتهيئة للمسلم
لمواقف التضحية والفداء
والشهادة؛ كما أن به تتحقق
الوحدة والمحبة والإخاء
والأُلفة، فيه يشعر المسلم
بشعور المحتاجين، ويحس بجوع
الجائعين، الصيام مدرسة للبذل
والجود والصلة؛ فهو حقاً معين
الأخلاق، ورافدُ الرحمة، من صام
حقاً: صفت روحه، ورقّ قلبه،
وصلحت نفسه، وجاشت مشاعره،
وأُرهفت أحاسيسه، ولانت
عريكتُه. فما أجدر الأمة الإسلامية اليوم
أن تقوم بدورها، فتحاسب
نفسها عند حلول شهرها، وما
أحوجها إلى استلهام حكم
الصيام، والإفادة من معطياته،
والنهل من معين ثمراته
google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
وخيراته. - كيف [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]أيها الإخوة: إن استقبالنا لرمضان يجب أن يكون - أولاً - بالحمد والشكر لله جل وعلا، والفرح والاغتباط بهذا الموسم العظيم، والتوبة والإنابة من جميع الذنوب والمعاصي؛ كما يجب الخروج من المظالم وردّ الحقوق إلىأصحابها، والعمل على استثمارأيّامه ولياليه صلاحاً وإصلاحاً؛فبهذا الشعور والإحساس تتحققالآمال، وتستعيد الأفراد والمجتمعات كرامتها، أما أن يدخل رمضان ويراه بعض الناس تقليداً موروثاً، وأعمالاً صوريةمحدودة الأثر ضعيفة العطاء، بل لعلّ بعضهم أن يزداد سوءاً وانحرافاً - والعياذ بالله - فذلك انهزام نفسي، وعبث شيطاني، له عواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع. فلتهنأ الأمة الإسلامية بحلول هذا الشهر العظيم، وليهنأ المسلمون جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها بهذا الموسم الكريم، إنه فرصة للطائعين للاستزادة من العمل الصالح، وفرصة للمذنبين للتوبة والإنابة، كيفلا يفرح المؤمن بتفتيح أبواب الجنان؟! وكيف لا يفرح المذنببتغليق أبواب النيران؟! يالهامن فرص لا يحرمها إلا محروم! ويا بشرى للمسلمين بحلول شهر الصيام والقيام! فالله الله - عباد الله - في الجد والتشمير، دون استثقال لصيامه، واستطالة لأيامه، حذار من الوقوع في نواقضه ونواقصه، وتعاطي المفطرات الحسية والمعنوية!![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]- حقيقة الصيام:لقد جهل أقوام حقيقة الصيام؛فقصروه على الإمساك عن الطعام والشراب؛ فترى بعضهم لا يمنعه صومه من إطلاق الكذب والبهتان، ويطلقون للأعين والآذان الحبل والعنان؛ لتقع فيالذنوب والعصيان، وقد قال -صلى الله عليه وسلم -: { من لميدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة في أن يدعطعامه وشرابه } [رواه البخاري]. ولله درّ القائل: إذا لم يكن في السّمع مني تصاون*** وفي بصري غضّ وفي منطقي صمت فحظي إذن من صومي الجوعُ والظمأ *** فإن قلتُ إني صُمتُيوماً فما صُمت- رمضان وحال الأمة:إخواني الصائمين: إنه ليَجدُر بالأمة الإسلامية التي تعيش اليوم مرحلة من أشد مراحل حياتها: أن تجعل من هذا الشهرنقطة تحوُّل، من حياة الفرقةوالاختلاف، إلى الاجتماع على كلمة التوحيد والائتلاف، وأن يكون هذا الشهر مرحلة تغيّر فيالمناهج والأفكار والآراء، في حياة الأمم والأفراد؛ لتكون موافقةً للمنهج الحق الذي جاءبه الكتاب والسنة، وسار عليه السلف الصالح - رحمهم الله - وبذلك تُعيد الأمة مجدها التليد، وماضيها المشرق المجيد،الذي سطّره تاريخ المسلمين الزاخرُ بالأمجاد والانتصارات في هذا الشهر المبارك؛ وما غزوة بدرالكبرى، وفتح مكة، ومعركة حطين، ووقعة عين جالوت، وغيرهاإلا شواهدُ صدق على ذلك. إخوة الإسلام: يحل بنا شهرنا الكريم، وأمّتنا الإسلامية لا زالت تعاني جراحات عُظمى، وتُعايش مصائب كبرى. فبأي حال يستقبل المسلمون فيالأرض المباركة من جوار الأقصىالمبارك هذا الشهر الكريم، وهم لا زالوا يُعانون صَلَفَ الصهاينة المجرمين؟! بأي حال يعيش إخوانكمالمبعدون المشرّدون عن ديارهموأهليهم وأموالهم؟! وما استمرار قضية أولى القبلتين،ومسرى سيد الثقلين، وثالثالمسجدين الشريفين، ما استمرارتلك القضية المأساوية بأي حال يستقبل إخوانكم المسلمون في أماكن كثيرة منالعالم هذا الشهر الكريم وهويعانون أبشع حرب إبادةعرفهاالتاريخ المعاصر؟! ويعانونحياة الجوع والتقتيل والتشريد؟! - رمضان مدرسة الأجيال:إخواني الصائمين: في رمضان تتربىالأمة على الجدّ، وأمة الهزل أمة مهزومة، في رمضان يتربّى أفراد الأمة على عفة اللسان، وسلامةالصدور، ونقاء القلوب، وتطهيرها من أدران الأحقاد والبغضاء، والحسد والغلّ والشحناء، ولا سيّما من طلبةالعلم، والمنتسبين إلى الخير والدعوة والإصلاح؛ فتجتمع القلوب، وتتوحّد الجهود، ويتفرّغ الجميع لمواجهة العدوالمشترك، ونتخلى جميعاً عن تتبع السقطات، وتلمّس العثرات، والنفخ في الهنّات، والحكم على المقاصد والنيات. في رمضان: يطلب من شبابنا تحقيق دورهم، ومعرفة رسالتهم،وقيامهم بحق ربهم، ثم حقوق ولاتهم ووالديهم ومجتمعهم. في رمضان: تتجسد ملامح التلاحمبين المسلمين رعاتهم ورعاياهم،علمائهم وعامّتهم كبيرهم وصغيرهم؛ ليكون الجميع يداً واحدةً، وبناءً متكاملاً؛ لدفع تيارات الفتن، وأمواج المحن؛ أنتخرق السفينة، وتفوّض البناء،ويحصل جرّاءها الخلل الفكريّ والاجتماعي. في رمضان: تكثر دواعي الخير، وتقبل عليه النفوس؛ فهو فرصةللدعاة والمصلحين، وأهل الحسبةوالتربويين: أن يصلوا إلى ما يريدون من خير للأمة بأحسن أسلوب وأقوم منهاج؛ فالفرصةمؤاتية، والنفوس مقبلة. فاتقوا الله - عباد الله - وأدركوا حقيقة الصوم وأسراره، وتعلموا آدابهوأحكامه، واعمروا أيامه ولياليه بالعمل الصالح، وصونوا صومكم عن النواقض والنواقص، وجدّدوا التوبة وحققوا شروطها؛ لعل الله أن يتجاوز عن ذنوبكم، ويجعلكم منالمرحومين المعتقين من الناربمنّه وكرمه. - هدي الرسول - صلى الله عليه وسلم - فيرمضان:لقد كان - صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود مايكون في رمضان؛ يقول ابن القيّم رحمه الله: ( وكان هديه فيه عليه الصلاة والسلام أكملهدي وأعظمه تحصيلاً للمقصود،وأسهله على النفوس، وكان منهديه - صلى الله عليه وسلم - في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادة، وكان جبريليدارسه القرآن، وكان يكثرفيهالصدقة والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر والاعتكاف، وكان يخصّه من العبادات بما لا يخصّ به غيره ).وقد سار على ذلك السلف الصالح- رحمهم الله - حيث ضربوا أروعالأمثلة في حسن الصيام، وإدراكحقيقته، وعمارة أيامه ولياليه بالعمل الصالح. واعلموا - إخواني المسلمين -أنكم كما استقبلتم شهركمهذا ستودعونه عما قريب، وهلتدري يا عبد الله هل تدرك بقية الشهر أو لا تكمله؟! إننا _ والله - لا ندري، ونحن نصلي على عشرات الجنائز في اليوم والليلة: أين الذينصاموا معنا فيما مضى؟!إن الكيّس اللبيب من جعل منذلك فرصة لمحاسبة النفس، وتقويم اعوجاجها، وأطرها على طاعة ربّها قبل أن يفجأها الأجل، فلاينفعها - حينذاك - إلا صالح العمل، فعاهدوا ربكم - يا عباد الله - في هذا الشهر المبارك على التوبة والندم،والإقلاع عن المعصية والمأثم، واجتهدوا في الدعاء لأنفسكم وإخوانكم وأمتكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمدوعلى آله وصحبه وسلم.
| |
|
aicha2011
مشرفة منتديات الأسرة
عدد الرسائل : 158 العمر : 38 العمل/الترفيه : rabatbayt احترام قوانين المنتدى : تاريخ : 12/01/2009 الدولة : المهنة : المزاج : الجنس : الهواية : الجنسية : تاريخ التسجيل : 31/10/2010
| موضوع: فعلا موضوع رائع الخميس 19 يوليو - 18:06 | |
| | |
|